أعلن طيران الرياض، الناقل الجوي الوطني الجديد متكامل الخدمات الذي يعتمد أحدث التقنيات الرقمية في مجال الطيران، والمملوك بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة، عن توقيعه مذكرة تعاون استراتيجية مع "أكاديمية السعودية " التابعة لمجموعة "السعودية"، الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية، في شراكةٍ جديدة تهدف إلى تطوير مجالات التدريب في قطاع الطيران السعودي، حيث يمثل هذا التحالف بين الناقلين الوطنيين للمملكة، نقطةً مفصلية في التعليم المتخصص في مجال الطيران، بما يمهد السبيل نحو الارتقاء بمعايير تدريب الطيارين وطواقم الطائرات وضُباط العمليات الجوية.
وستمكن هذه الاتفاقية الناقلان الوطنيان من تكامل خبراتهما ومواردهما لتوفير برامج تدريبية متكاملة تغطي مجموعة واسعة من التخصصات الأكثر أهميةً لقطاع الطيران والنقل الجوي، وهي البرامج التي ستشمل التدريب الفني، وأساسيات الطيران، والعمليات الأرضية، ومبادئ الإدارة والإتقان اللغوي، فضلاً عن الامتثال للأحكام والمعايير التنظيمية. وعلاوة على ذلك، سيمتد هذا التعاون الاستراتيجي بين الجانبين ليشمل مجالات التعليم التنفيذي المتخصص والتدريب بما يتماشى مع احتياجات التطوير المهني للقادة وصناع القرار في قطاع الطيران والنقل الجوي.
وتم توقيع مذكرة التفاهم خلال فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران الذي ينعقد خلال الفترة من العشرين مايو حتى الثاني والعشرون من الشهر ذاته بمدينة الرياض، ترسيخاً للعلاقة بين الجانبين، والاستفادة من الأسس المتينة لمنظومة الطيران في المملكة العربية السعودية.
وتعليقاً على هذا التعاون الاستراتيجي بين الناقلين الوطنيين للمملكة، قال بيتر بيلو الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة طيران الرياض :
تعكس هذه الشراكة الاستراتيجية مع أكاديمية السعودية، التزامنا الراسخ برعاية المواهب وتطويرها والارتقاء بمعايير التميز في قطاع الطيران، حيث نستهدف من خلال حشد إمكانياتنا المشتركة وخبراتنا المتخصصة في المجال، إنشاء منظومة تدريب عالمية المستوى يتمكن من خلالها المتخصصون في مجال الطيران من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة لتحقيق التميز وبلوغ أقصى الإمكانات.
ومن جهته، علّق الكابتن إسماعيل الكشي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية السعودية على توقيع هذه الاتفاقية بالقول:
نحن نؤمن بالأهمية الكبيرة للاستثمار في مجالات التدريب والتطوير التي تضمن توفير أعلى معايير الجودة والسلامة الجوية وتميز الخدمات، حيث نعمل من خلال هذا التعاون مع طيران الرياض، على إرساء معايير جديدة كلياً في مجال التدريب المتخصص في الطيران وتسليح موظفينا بالكفاءات ورفدهم بالمعارف اللازمة التي تضمن تقديمهم أداءً متميزاً بقطاع الطيران الذي يشهد تطوراً متسارع الخطى.
وتسلّط هذه الاتفاقية الاستراتيجية بين كل من طيران الرياض وأكاديمية السعودية، الضوء على التزام المملكة الراسخ بتعزيز قدراتها في مجال الطيران والنقل الجوي وتوفير الأدوات اللازمة لتطوير القوى العاملة بالقطاع في المملكة العربية السعودية، حيث تستهدف هذه الشراكة تنمية المواهب وتطويعها تعزيزاً لمكانة المملكة رائدةً في قطاع الطيران العالمي.